رسالة عزاء من قطر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى و بعد
حياكم الله اخي الفاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان بودي ان اعزي اهل دمنهور و الشرفاء في مصر بفقد الغالي الفاضل الحبيب المناضل الصابر المحتسب بعميد آل المسيري و اعزي آل المسيري جميعا بوفاة المغفور له عبد الوهاب المسيري رحمه الله رحمة واسعة و تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته
أبلغ آل المسيري جميعا خالص عزائنا من قطر بل و العالم الذي احترم نضاله و كفاحه ضد الفاشية و قوى البطش و الحمد لله انه لم يعالج على حساب الدولة كما تعالج الفنانات و الراقصات و الناقصات و اللاعبين فهم ابطال وهم مصريون و اما نحن فلا حق للعلاج و لا حق للحياة بينهم فهنيئا لهم السرقة المنظمة المقننة هنيئا لهم اكل اموال الناس بالباطل و المظالم التي لا تجد لها الا الظلمة و الطغاة وساء لهم يوم القيامة حملا
معذرة اخي
فما عليك الا نقل رسالتي الى شرفائنا و آل المسيري جعلها الله آخر احزانهم
الفقير الى عفو ربه و مولاه طارق بن علي قطب
مرسلة بواسطة على الخراشى في 07:12 م
13 يوليو، 2008
مفكرو مصر : رحيل المسيري خسارة كبيرة للفكر والعلم
12 يوليو، 2008
Dr_ ElMesiry
المسيري في ذمة الله
د- الخميس 03 يوليو 2008
توفي الى رحمة الله تعالى
الدكتور عبد الوهاب المسيري
بعد رحلة عطاء طويلة عن عمر يناهز السبعين عاما ،وقد شيعت الجنازة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة ظهر أمس ، ومن مدينته دمنهور عقب صلاة العصر . وسيقام العزاء غدا السبت بمسجد عمر مكرم.
الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، واحد من أكابر القمم الفكرية في مصر والعالم العربي والإسلامي ، وأحد أكبر خبراء الصهيونية في العالم ، وُلد في دمنهور عام 1938، التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964، ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers.
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك ، عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعته الشهيرة "اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد" الواقع في ثمانية مجلدات، وكتاب "رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار". ، "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة" الصادر في جزأين، "إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد" في سبعة أجزاء.
كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: "الفردوس الأرضي"، "الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان"، "الحداثة وما بعد الحداثة"، "دراسات معرفية في الحداثة الغربية" ، ودراسات لغوية وأدبية من أهمها: "اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود"، كما صدر له ديوان شعر بعنوان "أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية". وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال.
وقد نال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام (2000) عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام (2001) عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام (2002) عن مجمل إنتاجه الفكري. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام (2004). وقد نال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوانه الشعري للأطفال .
ردود فعل واسعة علي رحيل المفكر الكبير
مصر كلها تودع المسيري .. والدولة تتخلف
حزب الوسط الجديد- السبت 05 يوليو 2008
ودعت مصر المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري في جنازة شعبية مهيبة حضرها عدد كبير من رموز الفكر والعمل العام وزملاء وتلامذة الفقيد ، وكان علي رأس الحضور الدكتور العلامة يوسف القرضاوي الذي حضر رغم ظروفه الصحية ، والدكتور محمد سليم العوا ، والكاتب الكبير فهمي هويدي ، والدكتور أحمد كمال أبو المجد ، وإبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور عبد الجليل مصطفي ، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان ، وحمدين صباحي عضو مجلس الشعب ، والداعية عمرو خالد ، و آخرون من رموز العمل الوطني .
وأصدر حزب الوسط بيانا نعي فيه للشعب المصري والأمة العربية والإسلامية علما كبيرا من أعلام الفكر ورمزا من رموز حزب الوسط ، ووصف المهندس/ أبوالعلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط وفاة الدكتور عبدالوهاب المسيري بأنها صدمة كبيرة علي المستويين الشخصي والعام.
وفي تصريح له لجريدة "المصري اليوم" قال المهندس أبو العلا: خسرنا قيمة كبيرة ربطتني بها صداقة وطيدة امتدت عشرين عاماً وهو من أوائل مؤسسي الحزب، وكان ضمن ٢٢ شخصية اجتمعت في شهر رمضان ٢٠٠٣ لتأسيس حركة كفاية.. والحقيقة أن التاريخ قلما يجود بشخص يجمع بين المفكر والناشط السياسي في وزن المسيري. وأضاف: حزني عليه أكبر من حزني علي والدي .
أما الأستاذ عصام سلطان الناشط السياسي المعروف وأحد مؤسسي الحزب ، فأشار إلي أن «المسيري يمثل المجموعة الملهمة للفكرة في هذا الوطن» وأضاف: الفكرة عند المسيري هي مشروع حزب مدني بمرجعية إسلامية وإدماج أبناء الحركات الإسلامية في الحركة السياسية وأيضا فكرة الإسلام الحضاري، وقال «المسيري أحد مؤسسي الوسط وكاتب مقدمة برنامجه وشارك في صياغة أفكاره الأساسية». وأوضح سلطان إلي أن خسارة وفاته لا تعوض، وقال: أهم إبداعاته علي الإطلاق هو تنبؤه بانهيار دولة إسرائيل علي أسس علمية وتاريخية، وتابع: لاشك أن وفاة المسيري ستسعد الكثيرين وأولهم الصهاينة وأصحاب الفكر الرأسمالي المتوحش وأعداء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
وقال الدكتور يوسف القرضاوي :إن المسيري كان مفكرًا كبيرًا، مضيفا أنه قل من الناس من يعيش للعلم فقط ويقوم بمناقشة قضايا وأخذها علي محمل الجد ويعود بالقضايا إلي جذورها، مشيرًا إلي قيامه بإعداد موسوعة «اليهود واليهودية» بما استلزمته من جهد كبير، وأضاف أن الفقيد تميز برؤيته الخاصة ولم يستطع أحد أن يشتره مؤكدا أن فقدانه خسارة علمية مؤكدة. "
وأكد الروائي يوسف القعيد أن هناك العديد من العناصر التي ربطته بالفقيد من بينها أنه «بلدياته» ،لأنهما من البحيرة، كما ربطت بينهما قضية فلسطين، مشيرًا إلي أنها ليست مصادفة أن يلاقي المسيري ربه في مستشفي فلسطين، لأنها القضية التي احتضنها واحتضنته. وقال إن المسيري عاش طوال عمره فكرة واحدة من زاوية الفكر وليس السياسة، حيث عمل علي تأصيل جميع نواحي القضية الفلسطينية وظاهرة الصهيونية، كما كان شاعرًا وكاتبًا للأطفال، مشيرًا إلي أنه علي الرغم من تنوع مواهبه وممارسته فإنه «كان عارف هو عايز إيه».
وأعربت الباحثة في العلوم السياسية هبة رؤوف عن بالغ حزنها لرحيل " الاب والمعلم والأستاذ والمفكر والرمز الوطني" .
وقال الداعية عمرو خالد : "إن المسيري مفكر بكل ما لهذا اللفظ من قيمة، وما يمثله من ندرة في العالم العربي، داعيا الله أن يعوضنا عنه، نظرا لقيمته الكبيرة".
و أشار مدير مكتب قناة الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني إلي أن الفقيد تتعدي قيمته كونه مفكرا من بين عشرات، لأنه تميز بإنجازه الموسوعي «اليهود واليهودية»، كما أن له مواهب ودرسات متعددة في الأدب المقارن وكتب الأطفال وبناء اللغة وتحليل العلاقات وحتي النكتة كانت له دراسات فيها.
وقال الناشط السياسي أحمد بهاء الدين شعبان : "كان دوره كمنسق عام لحركة كفاية دورا مجيدا في الدفع باتجاه عملية التغيير الديمقراطي للمجتمع ، وتطوير أداء القوة المطالبة بالتغيير . أنعي كل القوة السياسية وأتمني أن نعوض الفقيد الكبير . "هذا المفكر والمناضل الكبير الذي أنهي حياته بأفضل ما يكون بتبنيه قضايا امته ومواجهة الفساد والاستبدباد والصهيونية والاستعمار" . ووصفه بأنه كان " في كل مسار تاريخه مناضلا من أجل الحرية ، وقد ترك إسهامات علمية وفكرية رفيعة القدر" .
وقال الكاتب الفلسطيني الكبير "عبد القادر ياسين " معبرا عن بالغ أسفه لوفاة المسيري: " هذا الرجل هو مؤسسة بامتياز . تقدم الصفوف حين تراجعت الحركة الثقافية لأسباب سياسية عدة. ونجح في تعميق الوعي بالعدو الصهيوني ومشروعه".
وعن دراساته الموسوعية وإسهامه الفكري ، قال ياسين: " سيبقي تراث هذا المفكر الكبير حيا علي طول الوطن العربي والعالم الإسلامي لقرون عدة . وسنظل نذكر هذه القامة الثقافية ما عشنا وعاشت الأجيال العربية والإسلامية " . وقال الروائي الكبير بهاء طاهر : لا يمكن أن أصف ما
حدث سوي أنه خسارة كبيرة لمصر كلها فهذا الرجل قد كل ما يمكن أن يقدمه إنسان علي كل المستويات ، وهذه الخسارة لا يمكن أن يعوض بعضها سوي أعماله الباقية التي تحمل نفس القيم التي عاش من اجلها وحارب المرض من أجلها خمسة عشر عاما كاملة حربا كحربه من أجل الديمقراطية وإذا أردنا أن نكرمه يكون ذلك من خلال تبني قيمه التي حارب من أجلها وعاني كل هذا العناء .
وقال الدكتور يحيي القزاز الدكتور : عبدالوهاب المسيري قيمة كبيرة، كان مفكرا له باع طويل في الحركة الثقافية ويكفيه انجازه الرائع موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية بجانب أنه كان مناضلا من طراز رفيع أنهي حياته النضالية بنزوله إلي الشارع لقيادة حركة كفاية وهو ما قابله الأمن بالبطش لدرجة احتجازه هو وزوجته في عربة الأمن وإنزالهما في صحراء القاهرة الجديدة، كان مثقفا رائعا مثل الحديقة المثمرة الغناء الذي يجد لديه كل مثقف ما يحتفي به.
بدأ حياته مناضلا مدافعا عن الإسلام والعروبة وفلسطين ضد الطغيان، وللمصادفة أنهي حياته في مستشفي فلسطين الخاضعة للإدارة الفلسطينية والذي اختاره الدكتور المسيري بنفسه كي تكون نهاية حياته فيه، وكأنه أراد أن يؤكد عدالة القضية الفلسطينية
وذهب عبد الحليم قنديل إلي القول بأن "الدكتور عبدالوهاب المسيري قامة فكرية هائلة، ويعد مرادفًا لجمال حمدان الذي كتب موسوعة مصر فإن الدكتور المسيري كتب موسوعته عن اليهود واليهودية هي عمل فريد وهائل ليس فقط في المكتبة المصرية والعربية ولكن في المكتبة العالمية و الغربية وهي تقابل أعمالاً كثيرة كتبت عن اليهود في العالم كله.. فوق كل هذا المسيرة له عدد هائل من الأعمال الفكرية الأخري آخرها «تحت الصداع» وهو الذي يظهر ملمحاً آخر من شخصية الراحل العظيم والذي كان مصابا في السنوات الأخيرة بمرض السرطان، ولكنه برغم ذلك كان يتعامل معه وكأنه نوبة انفلونزا وكان لديه إيمان يقيني لاستقبال الموت في أي وقت لأنه أدي رسالته لبلده علي أكمل وجه.. الدكتور المسيري حمل فوق صفة المفكر العظيم صفة المفكر الصادق الذي شفًّع الأقوال بالأفعال.. فلو جلس في الفترة الأخيرة في بيته واكتفي بالكتابة فلا أحد يلومه ولكنه انتقل من الجسارة العقلية إلي جسارة الشارع، وكان عنوانه إثارة الوعي وأهمية الحصول علي الحقوق ولذا كان يتقدم الصفوف ويعمل علي خلق الوعي في الإضرابات والاحتجاجات للحصول علي هذه الحقوق.
قيمة الدكتور المسيري ليس فقط في أعماله الفكرية وإنما في الإنسانية فهو مثل العملة والعنوان الدال علي صدق المفكر الجسور القادر علي المغامرة بالفعل وليس بالقول فقط .
كلمات وداع
راشد الغنوشي : كان نبأ حزينا نبأ وفاة صديقنا العزيز الدكتور عبد الوهاب المسيري رغم أن أخبار مرضه كانت معلومة عند أصدقائه لكن مصيبة الموت تمثل صدمة ولا شك. مثل الراحل عنوانا لمدرسة التجديد أو ما سماه بالمدرسة التجديدية الحديثة في الفكر الإسلامي إذ إنه أعاد الاعتبار للفكر الفلسفي وسط فكر إسلامي فشا فيه التسطيح إلى حد التكفير تحت عنوان زائف من السلفية. كان للمسيري مشروع متعدد الأبعاد وحاول أن يخرج الفكر الإسلامي من المستوى النظري إلى المستوى الميداني، ومن التحزب الضيق إلى اللقاء بين المدارس الفكرية المختلفة. انفتح على الفكر العالمي ناقدا للحداثة وما بعد الحداثة وناقدا وأديبا طور الدراسات الأدبية العربية وحاول الانتقال بالفكر الإسلامي إلى ميدان النضال مع التيارات الأخرى، فلم يكن عجبا أن انتهت إليه رئاسة حركة كفاية. فهمي هويدي : "المسيري كان شخصية كبيرة ذات مكانة كبيرة في الإدراك العربي من خلال مساهماته الثقافية والنقدية المتنوعة، والتي امتدت إلى القصة القصيرة. عرف الراحل بدفاعه عن الهوية العربية في وجه المد الغربي" . من الصعب أن نرى شخصا واحدا بإمكانه أن يملأ الفراغ الذي تركه المسيري. لم يكن الراحل موسوعيا فقط بل كان مهموما بقضايا أمته وشارك بجهده في النضال الوطني ليكون بذلك نموذجا للمثقف الذي يخرج من برجه العاجي ليشارك في المظاهرات وليقود حركة التمرد في الشارع.
السيرة الذاتية :
والأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري هو واحد من أكابرالقمم الفكرية في مصر والعالم العربي والإسلامي ، وُلد في دمنهور عام 1938، التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964، ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers.
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك ، عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
المؤلفات :
ـ دراسات في الشعر (مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2007). ـــ في الأدب والفكر: دراسات في الشعر والنثر (مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2007). ـــ صمويل تايلور كوليردج، قصيدة الملاح القديم فى سبعة أقسام، طبعة باللغتين العربية والإنجليزية ترجمة وتعليق د.عبد الوهاب المسيرى ولوحات الفنانة د.رباب نمر (أويكننج، لندن- كاليفورنيا 2007). ـــ رحلتي الفكرية ـ في البذور والجذور والثمار (دار الشروق، 2006) طبعة جديدة تماما من كتاب رحلتى الفكرية مزود بألبوم صور بعنوان ’رحلتي في صور‘. ـــ دراسات معرفية في الحداثة الغربية (مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2006). ـــ الصهيونية وخيوط العنكبوت (دار الفكر، دمشق 2006). ـ الموسوعة الموجزة: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية في مجلدين (دار الشروق، القاهرة 2004، طبعة ثانية 2005). ـــ التجانس اليهودي والشخصية اليهودية (دار الهلال، كتاب الهلال، 2004). ـــ الحداثة وما بعد الحداثة (بالاشتراك مع الدكتور فتحي التريكي) (دار الفكر، سلسلة حواراتٌ لقرنٍ جديد، دمشق 2003). ـــ البروتوكولات واليهودية والصهيونية (دار الشروق، القاهرة يناير 2003 – طبعة ثانية إبريل 2003 – طبعة ثالثة مايو 2003 – طبعة رابعة يناير 2005). ـــ الصهيونية والحضارة الغربية الحديثة (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة2003). ـــ دفاع عن الإنسان: دراسة نظرية وتطبيقية في النماذج المركبة (دار الشروق، القاهرة 2003). ـــ في الخطاب والمصطلح الصهيوني (دار الشروق، القاهرة 2003 - طبعة ثانية 2005). ـــ الإدراك الصهيوني للعرب والحوار المسلح (دار الحمراء، بيروت 2003). ـــ من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية: أثرُ الانتفاضة على الكِيان الإسرائيلي (عدة طبعات: القاهرة- دمشق- برلين- نيويورك- نشر إلكتروني، حقوق الطبع محفوظة للقُرَّاء 2002). ـــ أغنياتٌ إلى الأشياء الجميلة (دار الشروق، القاهرة 2002). ـــ انهيار إسرائيل من الداخل (دار المعارف، القاهرة 2002). ـــ الإنسان والحضارة والنماذج المركَّبة: دراساتٌ نظريةٌ وتطبيقية (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2002). ـــ فلسطينيةً كانت ولم تَزَلْ: الموضوعاتُ الكامنةُ المتواترةُ في شعر المقاومة الفلسطيني (نشر خاص، القاهرة 2002). ـــ مقدمةٌ لدراسة الصراع العربي- الإسرائيلي: جذورُه ومسارُه ومستقبُله (دار الفكر، دمشق 2002). ـــ الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان (دار الفكر، دمشق 2002). ـــ اللغة والمجاز: بين التوحيد ووَحْدة الوجود (دار الشروق، القاهرة 2002 –طبعة ثانية 2006). ـــ العَلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزآن، دار الشروق، القاهرة 2002 - طبعة ثانية 2005). ـــ الصَّهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى انتفاضة الأقصى (دار الشروق، القاهرة 2001). ـــ الجماعات الوظيفية اليهودية: نموذجٌ تفسيريٌّ جديد (دار الشروق، القاهرة 2001 - طبعة ثانية 2003). ـــ العالم من منظور غربي (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2001). ـــ الأكاذيب الصهيونية من بداية الاستيطان حتى انتفاضة الأقصى (دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 2001). ـــ رحلتي الفكريةـ في البذور والجذور والثمر: سيرةٌ غيرُ ذاتية غيرُ موضوعية (الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2000). ـــ العَلمانية تحت المِجْهر (بالاشتراك مع الدكتور عزيز العَظْمة) (دار الفكر ، دمشق 2000) . ـــ موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذجٌ تفسيريٌّ جديد (ثمانية أجزاء، دار الشروق، القاهرة 1999). ـــ *قضية المرأة بين التحرُّر والتمركز حول الأنثى (دار نهضة مصر، سلسلة التنوير الإسلامي، القاهرة 1999). ـــ فكر حركة الاستنارة وتناقضاته (دار نهضة مصر، سلسلة التنوير الإسلامي، القاهرة 1999). ـــ نور والذئب الشهير بالمكار ـ سندريلا وزينب هانم خاتون ـ رحلة إلى جزيرة الدويشة ـ معركة كبيرة صغيرة ـ سر اختفاء الذئب الشهير بالمحتار ـ ما هي النهاية؟ (بالاشتراك مع الدكتورة جيهان فاروق) ـ قصة خيالية جداً ـ قصص سريعة جدا : قصص للأطفال (دار الشروق، القاهرة). ـــ إشكالية التحيز: رؤيةٌ معرفيةٌ ودعوةٌ للاجتهاد. تأليف وتحرير (مجلدان كبيران، نقابة المهندسين، القاهرة 1993ـ المعهد العالمي للفكر الإسلامي، واشنطن 1996 ـ سبعة أجزاء، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، القاهرة 1998). ـــ اليهود في عقل هؤلاء (دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 1998، دار العين، القاهرة 2008). ـــ اليَدُ الخفية: دراسةٌ في الحركات اليهودية الهدَّامة والسرية (دار الشروق، القاهرة 1998- مكتبة الأسرة، القاهرة 2000- دار الشروق، القاهرة 2001). ـ من هو اليهودي؟ (دار الشروق، القاهرة 1997 – طبعة ثانية 2001 – طبعة ثالثة 2002). ـ موسوعة تاريخ الصهيونية (ثلاثة أجزاء، دار الحسام، القاهرة 1997). ـ أسرار العقل الصهيوني (دار الحسام، القاهرة 1996). ـ الأميرة والشاعر: قصة للأطفال (دار الفتى العربي، القاهرة 1993). ـ الاستعمار الصهيوني وتطبيع الشخصية اليهودية: دراساتٌ في بعض المفاهيم الصهيونية والممارسات الإسرائيلية (مركز الأبحاث العربية، بيروت 1990). ـ هجرة اليهود السوفييت: منهجٌ في الرصد وتحليل المعلومات (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1990). ـ افتتاحيات الهادئ Pacific Overtures: تأليف ستيفن سوندايم وجون ويدمان (ترجمة بالاشتراك) (سلسلة المسرح العالمي، الكويت 1988). ـ الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية: دراسةٌ في الإدراك والكرامة (منظمة التحرير الفلسطينية، تونس 1987 ـ طبعة خاصة، القاهرة 1988). ـ الغرب والعالم The West and the World: تأليف كافين رايلي (ترجمة بالاشتراك) (جزآن، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1985). ـ الأيديولوجية الصهيونية: دراسةُ حالةٍ في علم اجتماع المعرفة (جزآن، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1981 ـ طبعة ثانية في جزء واحد 1988). ـ أرض الميعاد: دراسةٌ نقديةٌ للصهيونية السياسية (سلسلة كُتب مترجمة رقم 247، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة 1980). ـ الفِرْدَوس الأرضي: دراساتٌ وانطباعات عن الحضارة الأمريكية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979). ـ مختاراتٌ من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي: النصوص الأساسية، وبعض الدراسات التاريخية والنقدية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979). ـ العنصرية الصهيونية (وزارة الثقافة والفنون، العراق 1979). ـ إسرائيل وجنوب أفريقيا: بالاشتراك (سلسلة كُتب مترجمة رقم 427، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة، بلا تاريخ) ـ اليهودية والصهيونية وإسرائيل: دراسةٌ في انتشار وانحسار الرؤية الصهيونية للواقع (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1976). ـ الأقليات اليهودية بين التجارة والادعاء القومي (معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة 1975). ـ موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤيةٌ نقدية (مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، القاهرة 1975). ـ نهاية التاريخ : مقدمة لدراسة بنية الفـكر الصهيوني (مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، القاهرة؛ المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت القـاهرة 1972 ـ بيروت 1979).
المسيري والوسط :
يعد الدكتور المسيري أحد أهم ملهمي فكرة الوسط ، وكاتب مقدمة برنامجه الأخير ، كما أنه أحد الأعضاء المؤسسين مع رفيقة دربه د. هدي حجازي . ومن أهم الأفكار التي أكد عليها المسيري في تقديمه لبرنامج الحزب " أن العالم تسوده في المرحلة الراهنة حضارة إنسانية واحدة ، وأن مختلف الحضارات والثقافات أسهمت في بنانها ، وأن الغرب ليس كيانا واحدا ، ولكنه مثل الشرق ومثل بلادنا ، به كثير من ألوان الطيف والتعدد السياسي والمذهبى والدينى والعقائدي ، وأن العالم الغربي ، شأنه شأن التشكيلات الحضارية المختلفة ، عنده تجارب معرفية وحضارية كثيرة يجب الاستفادة منها وتعليمها ونقلها والبناء عليها لنسهم في المسيرة الحضارية الإنسانية" ، كما أكد علي ما أسماه ب "المشترك الإنساني العام" ،وأشار إلي أن التأكيد علي أهمية المشترك الإنساني لا يعني إنكار التعددية أو الخصوصية . وأن هناك قوى سياسية واجتماعية جديدة في الغرب ترى ضرورة تجاوز الانقسامات الدولية والعرقية والوطنية ونبذ النموذج الصراعي المادي الماكيافللي الذي أفرز العنصرية والإمبريالية ، كما أن هذه القوى تساند حوارالحضارات وتدعو إلى تضافر قوى كل الشعوب في تحقيق قدر معقول من المساواة والعدل في العالم ، لذا فموقفنا من الغرب يجب ألا يتسم بالقبول الكامل الذي يقترب من الإذعان ، أو الرفض الكامل الذي يرفض إعادة التقييم والمراجعة المستمرة ، فثمة مناخ جديد يسمح بإقامة علاقة مع بقية العالم – بما في ذلك الغرب – وفق معايير احترام المصالح المتبادلة والعدالة التي تعني إعطاء كل ذي حق حقه وتجريم إلحاق الظلم بأي جماعة أو فئة أو أقلية .
في حفل تأبين الدكتور المسيري
بهاء طاهر : "سيظل اسمه باقيا خالدا ، بينما ستذهب أسماء كل الحكوميين الذين تجاهلوه إلي مزبلة التاريخ"
د- السبت 12 يوليو 2008
تحت إشراف لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين أقيم حفل تأبين للدكتور عبد الوهاب المسيري ، حضره العديد من الشخصيات العامة،والمثقفين ،والفنانين ،والإعلاميين، منهم د.نادر فرجاني، والفنان عبد العزيز مخيون ،وجورج إسحاق ،ومدير مكتب الجزيرة حسين عبد الغني ، والشاعر عبد الرحمن يوسف ، والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين ، ود.شيرين ابو النجا . بدأ الكلمات الأستاذ / جمال فهمي رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية مؤكدا علي ان المسيري كان "نموذجا استثنائيا" ، مشيرا إلي أن سلالم نقابة الصحفيين كانت تشرف باتخاذ الراحل الكبير لها كمكان للاحتجاج ، وأضاف قائلا : "ربما أخذ البعض عليه موقفه هذا، لكنه لم يبالي بذلك، وأصر علي أن ينضم للبسطاء في مطالبهم العادلة" . ثم كانت كلمة الصحفيين لنقيبهم مكرم محمد احمد فقال :"لأن الأمة لا تجتمع علي ضلال أو بهتان ، ولأنه لا يصح إلا الصحيح ،فقد كان لرحيل المسيري أصداء حزن وأسي عميق شملت الجميع" . وأضاف : "كان للراحل فضلا عظيما علي الثقافة المصرية والعربية ،والبحث العلمي" ، وأشار إلي أن الدكتور عبد الوهاب المسيري كان له فضل كبير في تعديل رؤاه تجاه الصهيونية . وتحدثت بعد ذلك الدكتورة هدي حجازي فتوجهت بالشكر إلي نقابة الصحفيين وللمنظمين علي ما بذلوه من جهد في الاعداد للقاء، وقالت: "إن خسارتي فادحة في المسيري الانسان والمفكر و العالم والفنان. ." ، واضافت : يكفيني شرفا أني قد رافقته كامل رحلته منذ أن كنت في السابعة عشر من عمري" . من جانبه قال الروائي بهاء طاهر : "إن المسيري كان بلا نظير ، كما كان جمال حمدان في الجيل السابق بلا نظير" ، وأضافا واصفا الدكتور المسيري بأنه " كان مناضلا لا يكل ولا يمل ، ويذكرنا دائما بامكانية النصر في زمن الظلم " ،وهاجم النظام الذي تجاهل الراحل، فقال : "إن اسمه سيظل باقيا خالدا ، بينما ستذهب أسماء كل الحكوميين الذين تجاهلوه إلي مزبلة التاريخ ، رحمه الله بقدر ما أضاء حياتنا بنور المعرفة" ومن كفاية تحدث الدكتور عبد الجليل مصطفي واصفا المسيري بأنه "كان باحثا ومنظرا، ومجددا ،ومعلما ،ومناضلا ، وشاعرا ، وأبا لجيل كامل من المثقفين والأساتذة" ، وأضاف : "لم يحب المسيري القوالب الجامدة ولا القيود التعسفة، كان حرا ، لم تحده حدود تخصصه بل سعي لدراسة ظاهرة الصهيونية ، كاشفا عن أسرارها ، ومبشرا بنهاية هذا الخبث الوافد" ودعا الدكتور عبد الجليل مصطفي إلي تكوين لجنة شعبية لتخليد الرموز الوطنية ، وعلي رأسها الدكتور عبد الوهاب المسيري . أما الدكتور محمد هشام أحد تلامذة الفقيد فأكد علي أنه : "سوف يقال الكثير في الفترة المقبلة عن المسيري المفكر والسياسي ، ولكننا نحتاج لسنوات لكي نتعرف عليه حق المعرفة" . وتحدث الدكتور محمد السيد السعيد عن الراحل فوصفه بأنه "المفكر العضوي بامتياز" . ثم كانت كلمة المهندس أبو العلا ماضي فأشار إلي قدرة المسيري الفائقة علي التوفيق بين الفكر اليساري والفكر الإسلامي . وكانت خاتمة الحفل كلمة الشاعر الكبير فاروق جويدة ، أعرب فيها عن عزائه لأسرة الفقيد ، ولكل مصر ،وقال واصفا الراحل "سيبقي المسيري علامة في تاريخ هذا البلد سواء شاء البعض أو لم يشأ" . ثم أهدي العظيم الراحل اثنتين من قصائده القاها علي الحاضرين .
في حفل تأبين الدكتور المسيري
بهاء طاهر : "سيظل اسمه باقيا خالدا ، بينما ستذهب أسماء كل الحكوميين الذين تجاهلوه إلي مزبلة التاريخ"
التف الجميع حوله حيا وميتا
عزاء المسيري يضم رموز الفكر والسياسية والفن
حزب الوسط الجديد- الأحد 06 يوليو 2008
كما كانت مصر بجميع أطيافها في مشهد وداع فقيد الأمة د. عبد الوهاب المسيري ، يتكرر المشهد في مآتمه ،حيث تنوع الحضور بين مفكرين وكتاب وصحافيين واعلاميين وفنانيين وقضاة ورجال دين هذا فضلا عن تواجد مختلف ألوان الطيف السياسي ، وعلي رأس الحضور : العميد حاتم بهجت مندوبا عن رئيس الجمهورية ، فضيلة شيخ الأزهرمحمد سيد طنطاوي ،الوزير مفيد شهاب ، المستشار طارق البشري ، د.محمد سليم العوا ، د.جلال أمين ، د.محمد عمارة .
ومن الصحفيين والإعلاميين : صلاح الدين حافظ ، فهمي هويدي ،عبد الحليم قنديل ، حمدين صباحي ، ابراهيم عيسي ،مكرم محمد أحمد، مصطفي بكري ،عبد الله السناوي، حسين عبد الغني ، محمود سلطان ،جمال سلطان ، جلال عارف ،فاروق شوشة .
ومن رجال القضاء :هشام البسطويسي ، محمود مكي ، محمود الخضيري
ومن الفنانيين :عبد العزيز مخيون ، وحيد حامد ، سامح السريطي ، خالد يوسف ، حلمي التوني ، توفيق صالح .
ومن حركة كفاية: أحمد بهاء الدين شعبان،جورج اسحاق ، هاني عناني ، د. يحيي القزاز، أمين اسكندر .
ومن باحثي مركز الأهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية د.عمرو الشوبكي ، د.محمد السعيد إدريس، د.سيف الدين عبد الفتاح
ومن الشخصيات العامة : عمرو خالد ،الوزير الأسبق منصور حسن ،وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، د.نادر فرجاني المحرر الرئيسي لتقرير التنمية البشرية،يوسف القعيد ، حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان ،المفكرحسن حنفي، د.عبد الستار المليجي أمين عام نقابة العلميين، د.جمال زهران عضو مجلس الشعب ،د.حسن نافعة ، نقيب المحاميين سامح عاشور ،محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين، د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة ،الأستاذ فريد عبد الخالق، المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين .
كما حضر من الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف المرشد العام ، د.عبد المنعم أبو الفتوح ،د.عصام العريان . وكان عدد كبير من قيادات حزب الوسط قد تواجدوا مبكرا بمسجد عمر مكرم لتلقي العزاء في فقيدهم وفقيد الأمة ، وعلي رأسهم المهندس أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي الحزب ، والأستاذ عصام سطان المحامي ، والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب ، والدكتور صلاح عبد الكريم ، والمهندس مجدي عارف ، والمهندس طارق الملط ، والأستاذ هيثم أبو زيد، أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الوسط . .
هنية وشعث قدما العزاء للعوا
مفكرو مصر : رحيل المسيري خسارة كبيرة للفكر والعلم
حزب الوسط الجديد- الأثنين 07 يوليو 2008
أجري الأستاذ اسماعيل هنية اتصالا هاتفيا بالدكتور محمد سليم العوا ، أعرب فيه عن خالص عزائه وعزاء حركة المقاومة الإسلامية حماس في فقيد الأمة الدكتور عبد الوهاب المسيري ، وكذلك أجري الدكتور نبيل شعث القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح اتصالا مماثلا بالدكتور العوا أعرب فيه عن خالص عزائه في الفقيد الكبير .
هذا ،ولم تنقطع ردود الأفعال لرحيل عملاق الفكر الدكتور عبد الوهاب المسيرة معبرة عن حزنها وأسفها لرحيله مخلفا وراءه الأسي والحزن لكل من عرفوه وعرفوا قيمته وقدره ، وعلي رأس هؤلاء الصفوة من المفكرين والكتاب والإعلاميين .
و قد جاءت كلماتهم تعبيرا صادقا عن واقع إدراكهم لحجم الخسارة الفادحة الفادحة منيت بها الأمة
ففي رسالة من الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل إلي قرينة الدكتور المسيري، قال فيها : "كان بتفكيره أكبر مما حوله وهو بتأثيره أكبر مما بعده الصديقة الكريمة الدكتورة هدي حجازي .. أنني أملي هذه السطور علي مكتبي من لندن ، حيث علمت قبل قليل بذلك النبأ المفجع عن رحيل "عبد الوهاب" . إن النبأ كان صدمة شديدة ومفاجئة ، فلم أكن أعرف بسبب غيابي عن القاهرة أن الحالة الصحية لعبد الوهاب تدهورت وانه دخل المستشفي ومن هناك غادر دنيانا عائدا إلي رحاب ربه . وإنك تعرفين كم كان عبد الوهاب قريب مني صديقا وفيا ومحاورا ذكيا وإنسانا راقيا بكل معيار . إن "عبد الوهاب" كان بتفكيره اكبر مما حوله ، وهو بتأثيره أكبر مما بعده .. ولسوف تبقي حيويته متوهجة حتي بعد المةت ، حاضرة مع أصدقائه وقرائه واهل وطنه وامته . لك وللأسرة أصدق مشاعري ، تشاركني فيها "هدايت" التي تتطلع مثلي إلي يوم قربي نلقاك فيه ونشد علي يدك تواصلا ولا أقول عزاء" .
يوسف القرضاوي: "كان ملكاَ لامته و علمه و قضيته غياب الدكتور المسيري عن الساحة الفكرية المصرية و العربية خسارة كبيرة للفكر والعلم و الاستقلال . لأن قلة من الناس تعيش للعلم الذي لا يقبل قضايا مسلمة بل ينظر إليها نظرة عميقة ، المسيري كان من هؤلاء الذين يعملون للعلم في صمت فاشتغل في موسوعة لليهود و الصهيونية لسنوات طويلة يعيش في محرابه حتى أنجز هذا العمل الكبير . هو صاحب رؤية خاصة متميزة عن غيرة ممن اتصلوا بثقافات الشرق و الغرب . و كان حرا في تفكيره لم يستطيع أحد أن يشتريه أو يشتري قلمه أو يسخر فكره لجهة معينة بل كان الرجل مسخرا لامته و قضيته و لعروبته و إسلامه" .
سليم العوا: "برحيله يقل الصامدون رحيل مجاهد مناضل صامد في وقت قل فيع الصامدون ، كان أخر لقاء بيننا عن قضية يريد أن يقيمها للدفاع عن اللغة العربية في مصر ، التي تهدد فيها اللغة كل يوم ، كان المسيري رجلا ثابتا منذ أمد القضية الفلسطينية إلى أن لقي ربة و ما فعله في شبابه يبقي بعده بأذن الله و يستمر جيلا و راء جيل إلى أن يرجع لنا حقنا في هذه الأرض" .
فهمي هويدي: "شيعه الذين ناضل من أجلهم كان المسيري أحد الأعلام الذين يصعب تعويضهم ولا يهم الغياب الرسمي عن جنازته يكفي موقف الناس و المجتمع منه و هذا دليل علي أن الحكومة لا تمثل المجتمع فالمجتمع كله هنا و عندما غابت الحكومة لا شئ الا لأنها لا تمثل المجتمع" .
إبراهيم المعلم : "قهر المرض في سبيل الوطن المسيري.. نموذج للمثقف الكبير الموهوب المتميز المجتهد الصادق فيما يكتب الذي لم يكتف بعلمه و كتاباته و كفاحه العلمي الموسوعي رغم سنه وظروفه يطبق علمياَ ما يقتنع به و ما يراه صواب في سبيل الإنسان . أمضي حياته كلها ليضئ الحياة الثقافية و السياسية لبلده وللوطن العربي و الأمة الإسلامية ببصيرته العميقة و بكفاحه العلمي بمحاولاته الدفاع عن الحق و العلم والتعريف بالإنسان وحقوقه و قضية الإسلام والعرب ، ففلسطين كانت دائماَ محل جهده و علمه و ضميره" .
عمرو خالد : "الزمان لن يجود بمثله فقدنا مفكرا عالميا حقيقيا ، في زمن ، قل أن يولد فيه مفكر جديد خاصة في العالم العربي و الإسلامي و للآسف هذا الزمن قلت فيه الأفكار و اصبح زمن الأشياء المادية ، كان المسيري يحمل فكرا صادقا .. و هو صاحب فضل علي شخصي فكان يدافع عني في مقالاته و يدافع عما نقوم به من أفكار لذا أعزي الأمة الإسلامية و العربية في فقدانها مفكر عالمي كان من الممكن أن يستنير بأفكاره العالم كله" .
يوسف القعيد: "مشروعه لا يقل عن جمال حمدان المسيري صاحب رسالة كبري وهب حياته لها و هي القضية الفلسطينية و كل ما تمناه من دور النشر أن تهتم بنشر أعماله الكاملة خاصة في إبداعاته الأدبية التي لم نهتم بها بعد أن جرينا وراء ما يكتب عن القضية الفلسطينية و هي قضية عمرنا لكن المسيري كان يكتب أيضا الشعر و القصة للأطفال و له اهتمامات أدبية مهمة جدا لا تقل عن الجهاد العظيم الذي قام به من أجل القضية الفلسطينية لم يأخذ المسيري حقه إطلاقا".
حسين عبد الغني: "كان صادقا في جميع تحولاته انتقل المسيري من الأبراج العاجية للمثقفين إلي حضن الشارع الواسع فهو رجل لم يؤلف كتب بل نقد ما يعتقد أنه الأفضل بالنسبة لمصر و للامة والحياة السياسية فارتبط بحزب الوسط .و حركة كفاية وكان اشتراكيا ثم اصبح إسلاميا مستنيرا وفي كل الأحوال كان صادقا و كان أحد أعظم مكتشفي المواهب في مصر".
عبد الجليل مصطفي: إسهاماته الفكرية لن تموت المسيري مثقف عظيم ورائد وطني أسهم إسهاما كبيرا في إثراء ثقافتنا ووعينا و قدرتنا علي الدفاع عن مصالح الشعب المصري و العربي والإسلامي ، حيث تعلمنا علي يديه كل مفردات اللغة السياسية في الحراك الوطني .
عبد الغفار شكر : سيبقي في قلوب أحبائه خسارة كبيرة لمصر و للامة العربية و الإسلامية و خسارة للعلم نفسه لجمعه بين العلم و المعرفة و الموقف السياسي و النضالي و أعلم أن ما تركه المسيري من فكر وعلم سيظل باقياَ في نفوس من أحبوه و من تعلموا منه.
مرسلة بواسطة على الخراشى في 12:00 ص 0 التعليقات
11 يوليو، 2008
أولى الفضل
كان المفترض أن يخرج يوم الأربعاء أو الخميس على الأكثر من المستشفى ليعود إلى (داره) ..فلم يكن الأمر أكثر من(حرارة)استعصت قليلا على المخفضات العادية..وكاد المرض القديم أن يتلاشى فنتائج التحاليل الأخيرة كانت مطمئنة وبعد شهرين نطمئن أكثر..كنت معه يوم الثلاثاء مساء التاسعة بدا فى حالة معنوية طيبة .. ابتسامته وضوء عينيه أوثق ووجهه يفيض بالبهجة البريئة..جلسنا..تحدث عن محاولته شراء مقبرة فى القاهرة حتى لا يرهق أحد بالسفر إلى دمنهور حيث مقابر العائلة..وكانت الحكاية والنكتة والتعليق..ثم انصرفت ولن أنسى ما حييت نظرات عينيه ويدي في يده مودعا..مزيج من الحزن والحنان والوداعة والوهج والسلام..
ثم نادى المنادى أن(ذهب الناس ومات الكمال قوموا وانظروا كيف تسير الرجال)..وأصبحت الدنيا خلوا من عبد الوهاب المسيرى..وتركنا نبحث فى الحاضر اللئيم عن ثغره نهرع منها إلى أحلامنا.
.......
كان الدكتور المسيرى تجمعه بأصدقائه وتلاميذه عوالم مستقلة..إلى حد أن يخيل لكل منهم انه متفرد فى علاقته به..وأنه اقرب الأصدقاء إليه..ولم يكن هناك غيره ولا تنافس فى ذلك فما تناله من حبه واهتمامه يكفيك ويفيض .
كنا نلتقى فى بيته من فترة لأخرى ..فيما يشبه (الصالون)..واذكر انه طلب منى ذات مرة أن أعد نفسي لمناقشة كتاب من تأليف احد أصدقائه..كان قد ألح عليه فى عرض الكتاب فى إحدى هذه اللقاءات وكان موضوع الكتاب لا يوافقنى.. فأحرجت منه وأخذت الكتاب وحاولت ولم استطع ..فأخبرته فقال وأنا أيضا..لكنى لا استطيع رد طلب هذا الصديق..وبالفعل تخير للكتاب احد الأصدقاء المناسبين..وأكرم خاطر صديقه ..
كان حرصه على تعظيم شأن تلاميذه وأصدقائه لا نظير له لدى المفكرين والمثقفين الكبار..واذكر أنه دار بيننا حديث جاء فيه سيره د/ هبة رؤوف..فأخذ يتحدث عنها بإكبار شديد وختم حديثه بأنها عبقرية..وفى لقاء مع د/ هبة قلت لها الأستاذ هيكل يصف د/ المسيرى بأنه عبقري ويلح فى تكرار هذا الوصف إلى حد أن الأستاذ خير الدين حسيب رئيس مركز دراسات الوحدة العربية التقى ذات مرة مع الدكتور المسيرى وسأله..قل لى يا د.عبد الوهاب الأستاذ هيكل بيقول عنك انك عبقري ليه ؟؟ وأكملت حديثي للدكتورة هبة..قولى لى يا د هبه الدكتور المسيرى يقول عنك انك عبقرية ليه؟؟ قالت لأنه (أبويا)..
ما كان بين الدكتور المسيرى ود .هبه من أبوة فكرية وروحية وجدانية جدير بأن يخرج فى كتاب..ولعلنا ننتظر ذلك منها قريبا ..
تحيرت كثيرا فى علاقته بالأستاذ هيكل..فالأستاذ هيكل يصف نفسه دائما بأنه أخر واحد ممكن آن يلتفت إلى علاقة الدين بالدنيا..والدكتور المسيرى رحمه الله كان يصر على أن يسبق اسمه لقب(المفكر الإسلامي)..وكان حين يسمع صوت الأذان ونحن نتناقش ونتحاور يوقف الحديث لحين تمامه..
ومع التباين بينهما فقد كان الوفاء فى علاقتهما بعضهما بعضا منقطع النظير..كتبت مره معاتبا الأستاذ هيكل فى إحدى المواقف ..وقلت له عن ذلك وحين التقاه سأله عما إذا كان قرأ ما كتبته فقال له قرأته مرتين!!ولم يزد واخبرني الدكتور بحوارهما فقلت له ألن تتغير نظرة الأستاذ هيكل لهذا الموضوع؟..قال لا أعتقد قد تتطور ولكنها أبدا لن تتغير.وأوصانى بجمع كل ما لدى من كتابات فى هذا الموضوع وأبدى اهتماما وحماسا كبيرا لإعطائها للأستاذ هيكل ..
حين تناول السيد وزير الثقافة موضوع الحجاب بطريقه ليست جيده..كتب هو مقالا نشر فى الأهرام اليومي والأهرام ويكلى..وبتواضعه المفرط سألني عن رأى فقلت له من أعمق وأشمل ما كتب فى موضوع الزى الإسلامي..ويا ليته ينشر على نطاق واسع على الانترنيت فقال لى افعل ذلك..وبالفعل نشر المقال تقريبا فى كل الدنيا.
يمثل ما كتبه الدكتور المسيرى عن رؤيته للخطاب الإسلامي الجديد..نقله نوعيه كبيرة فى الفهم والطرح الإسلامي وأتصور أنه لم يأخذ الاهتمام الذى يساويه من أبناء الحركة الإسلامية..كذلك فضه لمغالق العلمانية وتطويعها للفهم الاسلامى الصحيح أحدث حاله فوضى شديدة لدى العلمانيين..وقل مثل ذلك عن الحداثة وما بعد الحداثة(رفض المرجعيات)والنماذج التفسيرية الدقيقة لكثير من المعضلات الفكرية المحيرة..فلفت الأنظار بقوه إلى خطورة فصل القيم الإنسانية والأخلاقية عن مجمل حياه الإنسان..فتصبح كل الأمور نسبيه ويصبح العالم مادة استعمالية..وأكد أن فكرة فصل الدين عن السياسة فكرة عبثيه وان الإنسان لا يمكن تقسيمه وفصله إلى مادي ومعنوي.. دينى وعلماني فكل هذه الجوانب متشابكة وممتدة..ففصل الدين عن الدنيا يتجاهل البعد الإنساني والروحي فى الإنسان فيتحول الإنسان إلى كائن جسماني استهلاكي ليس له انتماء واضح بلا ذاكرة تاريخيه.. منشغل بتحقيق متعه الشخصية..يدور فى دائرة ضيقه للغاية خارج المنظومة الأخلاقية والقيمية والاجتماعية..وحين تحدث عن المرجعية قال إن أي مجتمع لا بد له من مرجعيه نهائيه نابعة من تراثه..ومن لم يكن عنده مرجعية فسيستوردها من الأخر..
وعن الاختراق المعرفي السطحي والاختراق المعرفي العميق لفت النظر إلى أن كثيرا من الإسلاميين تصدوا للاختراق الأخلاقي السطحي مثل الفصل بين الجنسين وعدم الاحتفال بأعياد الميلاد والملابس وما إلى ذلك وفى الجانب الأخر ربما يكونوا غارقين فى الاستهلاكية الرأسمالية التى هى جوهر العلمانية وحكى أنه سأل بعض الإسلاميين ماذا لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم المصارعة الحرة ؟؟ فقالوا بالتأكيد لن يوافق عليها لأن المصارعين لا يرتدون الزى الشرعي..!! هم بذلك لم يدركوا إلا الاختراق الأخلاقي السطحي أما الاختراق الأخلاقي العميق المتمثل فى فكره المصارعة والضرب والعنف فلم يدركوه..
كان دائما التذكير بأن أكثر ما يخشاه على الإسلاميين هو التعصب الديني و التطلع الاستهلاكي.
..............
رحم الله الدكتور(عبد الوهاب)الذي لو كان فى أمة أخرى لكان له شأن أخر
(ألو الفضل في أوطانهم غرباء تشذ وتنأى عنهم القرباء.).
مرسلة بواسطة على الخراشى في 05:57 م 0 التعليقات
09 يوليو، 2008
رحم الله عدو الكيان الصهيونى
قاهر الصهاينة
الدكتور عبد الوهاب المسيرى .. مفكر أزعج الصهاينة
عن عمر ناهز السبعين عاما .. وبعد معاناة مع مرض عضال ، غيب الموت الخميس الماضى الكاتب والأكاديمى المصرى الدكتور عبد الوهاب المسيرى،الذى بدأ حياته دارسا للآداب وأمضى معظم سنوات عمره فى الدراسات الإسرائيلية وكان فى آخر أيام حياته ناشطا سياسيا بارزا انتظم فى صف المعارضة .
ويعد المسيرى من المفكرين الموسوعيين، وامتاز برؤيته التحليلية التى عبر عنها في موسوعته الشهيرة عن "اليهودية والصهيونية"، والتى تجاوز فيها كافة الكتابات "التآمرية" والشعبية الشائعة فى المشهد الثقافى العربى، والتى شكلت وعى الجماهير العربية عنها لأكثر من نصف القرن .
القاهرة-محرر مصراوي- عن عمر ناهز السبعين عاما .. وبعد معاناة مع مرض عضال ، غيب الموت الخميس الكاتب والأكاديمى المصرى الدكتور عبد الوهاب المسيرى،الذى بدأ حياته دارسا للآداب وأمضى معظم سنوات عمره فى الدراسات الإسرائيلية وكان فى آخر أيام حياته ناشطا سياسيا بارزا انتظم فى صف المعارضة .
ويعد المسيرى من المفكرين الموسوعيين، وامتاز برؤيته التحليلية التى عبر عنها في موسوعته الشهيرة عن "اليهودية والصهيونية"، والتى تجاوز فيها كافة الكتابات "التآمرية" والشعبية الشائعة فى المشهد الثقافى العربى، والتى شكلت وعى الجماهير العربية عنها لأكثر من نصف القرن .
هذا بجانب كتابات أخرى فى نقد الشعر والحداثة، والعلمانية كنموذج معرفى الى جانب تبنيه لما كان يسميه "الخطاب الاسلامى الجديد " .
وصدرت له عدة مؤلفات في موضوع الصراع العربى -الاسرائيلى من أهمها "البروتوكولات" و"اليهودية والصهيونية" عام 2003، "فى الخطاب والمصطلح الصهيونى" .. كما لا يزال تحت الطبع كتابان له، هما (الفكر الصهيوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر) ، و(من هم اليهود وما هى اليهودية؟ اسئلة الهوية والازمة الصهيونية).
ويعرض تنوع الميراث الثقافى والأكاديمى للمفكر الراحل عبد الوهاب المسيرى، مسيرة مناضل جاوزت خمسين عاما، قضاها متنقلا بين ميادين العمل السياسى والأدبى، بالكلمة تارة، وبالهتاف والتظاهر تارة اخرى .
والدكتور عبد الوهاب المسيرى أستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس ، ولد في دمنهور عام 1938 حيث تلقى تعليمه الابتدائى والثانوى ..والتحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعين معيدا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964(من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراة عام 1969 من جامعة( رتجرز ).
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفى عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 - 1988)،كما عمل أستاذا زائرا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 - 1975)، ومستشارا ثقافيا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 - 1979).
وهو عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير فى عدد من الحوليات التى تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا .
والتحول الأكبر فى حياة المسيرى، كما اعتاد أن يردد الفقيد، هو نزوله الشارع السياسى فى مصر عضوا مؤسسا لحركة "كفاية"، أول حركة معارضة شعبية فى مصر منذ ثورة يوليو 1952، قبل أن يتولى منصب منسقها العام فى يناير 2007.. وتصدى المسيرى فى العامين الماضيين للعديد من قضايا الفساد وانتهاك الحريات، وشارك بوقفات وتظاهرات، رغم مرضه وتقدم سنه، للتضامن مع القضاة والصحفيين .
كما شارك المسيرى فى حملة مصرية للحفاظ على اللغة العربية ، كما تصدى لدعوة اسرائيلية لتدريس اللغة العبرية لغة ثانية فى المدارس المصرية، وغيرها من المعارك الثقافية والوطنية التي اعتاد عليها.
ويعد الدكتور المسيرى قيمة ثقافية عربية وإسلامية كبيرة ، حيث يعد احد المراجع الرئيسية فى الدراسات الصهيونية،وهناك محطات عديدة مرت بها حياة المسيرى، فمن جماعة الإخوان المسلمين التي انضم لها في سني شبابه، إلى الماركسيين الذين لازمهم سنوات ليرصد عن قرب هذا الفكر الجاذب عندئذ، ثم الولع والغرام بالنموذج الغربى الذى ألقاه فى بحر الأدب الغربى ينهل منه سنوات طوالا، قبل أن تحط سفينته رحالها على شاطئ الثقافة الإسلامية لينطلق في تأملاته وتفسيرات لواقع الأمة الإسلامية والحركات السياسية بها.
وبخلاف التحولات الفكرية، تنقل المسيرى بين صنوف العمل الأكاديمى والثقافى ثم السياسى، فبدأ حياته مدرسا بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب حيث تخرج، ثم باحثا فى الأدب الإنجليزي الذي برع فيه وفى ترجمة مؤلفاته.
ومن مؤلفاته فى الأدب الغربى "مختارات من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي، النصوص الأساسية وبعض الدراسات التاريخية والنقدية" "الفردوس الأرضى، دراسات وانطباعات عن الحضارة الأميركية" "العالم من منظور غربى" "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة".
ومن أبرز إنجازات المسيرى موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية والتى إستغرقت منه حوالى ربع قرن ونشرت تحت عنوان "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد" ، وهى مكونة من ثمانية مجلدات عام 1999 .
وبعد أن قضى نحو ربع القرن فى إعداد موسوعته "اليهود واليهودية والصهيونية" كان الدكتور المسيرى يعد موسوعة عنوانها (الصهيونية وإسرائيل) تتناول إسرائيل من الداخل مجتمعا ومؤسسات بهدف تعميق فهم (هذا الكيان الاستيطانى حتى تتحسن كفاءتنا فى المواجهة معه كدولة وظيفية) لا تختلف كثيرا فى رأيه عن دولة المماليك التى نشأت فى منتصف القرن الثالث عشر الميلادى واستمرت 267 عاما.
وكان آخر ما أنتجه المسيرى بيانه الشهير بمناسبة الذكرى الستين للنكبة ، كما حظى مقال له يتوقع فيه (نهاية قريبة) لإسرائيل ربما فى خمسين عاما،باهتمام فكرى وإعلامى كبير .
ونفى مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" أن يكون لهذا التوقع علاقة بالتشاؤم أو التفاؤل، مشددا على أنه يقرأ معطيات وحقائق فى سياقها الموضوعى ويستخلص ما يمكن أن تسفر عنه من نتائج.
وقال الدكتور المسيرى فى مقاله(إسرائيل ستسقط فى 50 عاما) إن التشابه بين إسرائيل ودولة المماليك لا يعنى أن تستمر 267 عاما لأن الدورات التاريخية أصبحت الآن أكثر سرعة مما مضى".. وأضاف أن "العدو الآن فى حالة تقهقر بعد أن لحقت به هزائم عسكرية متوالية" منذ ستينيات القرن العشرين وحتى حرب صيف 2006 مع حزب الله والتى أثبتت أن إسرائيل يمكن أن "تهزم".
وقال المسيرى إن "الباحثين الإسرائيليين أنفسهم لا ينكرون هذا الخوف حتى أصبحت "كمية الكتابات" فى إسرائيل عن نهاية دولتهم "مملة" وأضاف أن هذا الهاجس لازم مؤسسي إسرائيل ومنهم ديفيد بن جوريون أول رئيس للوزراء الذى ألقى عام 1938 خطابا تضمن أن الجماعات اليهودية فى فلسطين لا تواجه "إرهابا".
وذكر المسيرى أن بن جوريون اشار الى الارهاب- فى خطبته تلك- بأنه مجموعة من العصابات ممولة من الخارج ونحن هنا لا نجابه إرهابا وإنما حربا، وهى حرب قومية أعلنها العرب علينا، هذه مقاومة فعالة من جانب الفلسطينيين لما يعتبرونه اغتصابا لوطنهم من قبل اليهود، فالشعب الذى يحارب ضد اغتصاب أرضه لن ينال منه التعب سريعا".
ورغم التباعد الظاهرى بين التكوين الأكاديمى لعبد الوهاب المسيرى وبين اهتماماته الفكرية فإن انتقاله من دراسة الأدب الإنجليزى والأميركى إلى التخصص في دراسة الصهيونية والجماعات اليهودية في العالم لم يمثل تحولا جذريا فى مساره الفكرى، ذلك أن ميزة مشروعه الأدبى تكمن في أنه ذو طبيعة فكرية بالأساس ولهذا فإن دراسته للأدب لم تكن دراسة فنية للنصوص بقدر ما كانت دراسة إشكاليات فكرية كما تكمن أو تتجلَّى في النصوص.
وأوضح المسيرى أن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعنى أن (القوى الاستعمارية اصطنعتها وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة هى مشروع استعمارى لا علاقة له باليهودية)..وذهب المسيرى فى مقاله إلى أن (هزيمة إسرائيل فى الحرب مع حزب الله ساهمت فيها المقاومة الفلسطينية التى أتعبت إسرائيل بوسائل رغم بدائيتها لا يوجد لدى إسرائيل وسيلة لصدها).
وأوضح أنه (فى حروب التحرير لا يمكن هزيمة العدو وإنما إرهاقه حتى يسلم بالأمر الواقع)..ويستدل المسيرى بما حدث مع المقاومة فى فيتنام التى (لم تهزم الجيش الأميركي وإنما أرهقته لدرجة اليأس من تحقيق المخططات الأميركية، وهو ما فعله المجاهدون الجزائريون على مدى ثماني سنوات (1954-1962) فى حرب تحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي).
ووصف المسيرى قيام دولة فلسطينية بالصيغة التي تقترحها إسرائيل ودول عربية وأجنبية بأنه أمر "عديم الجدوى" وقال إن (البديل هو قيام دولة متعددة الأديان والهويات) كما حدث فى جنوب أفريقيا.
ومن أشهر مقولات المسيرى "إن الأيديولوجية الصهيونية أخفقت، ولم تعد مرجعية للاسرائيليين ، لأن أحد أهم بنودها كان يقوم على أن فلسطين أرض بلا شعب، فيما ثبت العكس، فهناك شعب ومقاومة، بل ان المقاومة أخذت تحسن نفسها كما وكيفا على مدى السنين، واستمرارها غير الكثير من المعادلات داخل المجتمع الصهيوني، وترك أعمق الآثار فيه..وان الصهيونية ليست حركة يهودية، بل حركة استعمارية استيطانية إحتلالية".
ويذكر المسيرى انه مثل كثير من المفكرين كان ينظر الى الصهيونية النظرة السياسية التحليلية العادية ،لكنه قرأ بعض الكتب من بينها كتب للدكتور اسماعيل راجى الفاروقى عن اليهودية وعن الصهيونية وكتابات جمال حمدان، إلى جانب بداية اهتمامه بالبعد المعرفى أى البعد الكلى والنهائى مما اثر فيه خاصة وانه كما يقول لا يفصل بين الفكر والشعر بمعنى انه دائما يحاول ان يعيش فكره .
والنموذج التحليلى فكرة اساسية بالنسبة للمسيرى ، لأنه - فى رأيه - يربط بين المفاهيم المختلفة وإحدى مزاياه تسهيل الانتقال من مجال تحليلى إلى آخر ؛ من شكل فى الشعر مثلا إلى ظاهرة تاريخية إلى قضية فلسفية ،فالنموذج يربط بينها جميعا،وهذا ماحدث مع المسيرى فهو درس الشعر لكنه درس فكر القرن التاسع عشر وحاول الوصول الى نماذج تحليلية تصلح لدراسة الشعر وتصلح لدراسة الظاهرة الصهيونية ، ولذلك دائما يقول إن اليهودية والصهيونية- فى الموسوعة- هى دراسات حالة ، ولذلك يرى المسيرى أن المجلد الأول هو أهم المجلدات لأنه يعبر عن الرؤية وما الصهيونية واليهودية إلا تطبيقات حالة. حدث نفس الشىء فى قصص الأطفال التى كتبها .
ويرى المسيرى انه يجب ان تكون لنا خصوصيتنا العربية الإسلامية ،ويعتقد ان الطريقة الوحيدة لتجاوز التحيز هى التنبه له لأنه لا يمكن ان يرصد الإنسان الواقع كأنه آلة بمعنى انه اذا رأيت حجر يسقط من الدور الثانى وطفل يسقط، السلوك فى كلتا الحالتين مختلف ،ويقول المسيرى : ( حينما أرى الجيش الإسرائيلى يضرب أطفالا ورجالا ونساء ويهدم بيوتا لا يمكن أن أرصد هذه المسألة بطريقة محايدة باردة ولذلك أنا أسقطت كلمة موضوعية وذاتية وبأتحدث عن التفسيرية، الجيش الإسرائيلى بيهدم المنازل فأقدم وجهة نظرى المتحيزة لكنها ذاتها مقدرة تفسيرية، فمثلا نأخذ تعريف الصهيونية.. يقولون فى المراجع الغربية إن الصهيونية هى القومية اليهودية وهى عودة اليهود إلى وطنهم ، سآخذ هذا التعريف وأقول لن أقول إنه متحيز أو غير متحيز وأحاول أن اختبر مقدرته التفسيرية، إن كان الأمر كذلك نفسر اذا وجود مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والحروب المستمرة والدعم الامريكى والغربى لهذه الدولة فى هذه الحالة يفتح باب الاجتهاد).
وفى تصور المسيرى أن الصهيونية حركة استيطانية استعمارية إحلالية لا تختلف فى جوهرها عن الجيوب الاستيطانية فى أفريقيا والجزائر وأن نقطة الاختلاف الوحيدة هى أنها تقدم اعتذارايات ودباجات يهودية لتبرير الفعل الاستيطانى،وهذا التعريف يفسر مخيمات اللاجئين ،يفسر المقاومة الفلسطينية ،يفسر الدعم الغربى لهذا الجانب الاستيطانى .
ويرى المسيرى ان الغرب ينظر الى العالمين العربى والاسلامى على انهما مادة استعمالية مجال للبضائع.. للاستثمارات، ولذلك فهم يريدون فتح الحدود للرأسمال وللبضائع لكن لا يفتحون حدودهم للهجرة الإنسانية من بلادنا إلى بلادهم، ومن ثم فان الحقوق المطلقة هى حقوق للإنسان الغربى والإنسان اليهودى جزء من هذا، تماما مثل الاستعمار الغربى الذى كان يتحدث عن نقل الحضارة عن عبء الرجل الأبيض .
ومهمة "عبء الرجل الأبيض " هذه قال بها الاستعمار البريطانى وهذا يندرج في إطار هذه النظرة المادية وما سماه المسيرى بالواحدية المادية التى قال إنها باطلة وإن ما يصلح أساسا لنظرة متكاملة ومتوازنة للعالم هى الثنائية.. الثنائية هى ان العالم دائما مكون من عنصرين يتفاعلان لكنهما لا يمتزجان وبداية هذه الثنائية هي ثنائية الخالق والمخلوق التى لخصت فى الاسلام فى جملة( قاب قوسين أو أدنى ) ان اشرف المخلوقات فى اشرف اللحظات لم يمتزج بالاله ،والاله هو اقرب الينا من حبل الوريد لكنه لايجرى فى عروقنا .
وكتب المسيري العديد من الكتب والدراسات والمشاريع البحثية منها: نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني (القاهرة 1972 ـ بيروت 1979)، موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية نقدية (1975)، الفردوس الارضى: دراسات وانطباعات عن الحضارة الاميركية (1979)، الايديولوجية الصهيونية: دراسة حالة فى علم الاجتماع/ المعرفة، مجلدان ( 1981 ـ طبعة ثانية من مجلد واحد 1988م)، الغرب والعالم: تأليف كافين رايلي (ترجمة بالاشتراك) مجلدان (1985)، الجمعيات السرية في العالم: ( 1993)، الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ: رؤية حضارية جديدة ( 1997)، الصهيونية والعنف ( 1998)، و"أزمة الصهيونية" ( 1998).الفلسفة المادية وتفكيك الانسان ،والحداثة وما بعد الحداثة .
وللدكتور المسيري دراسات لغوية وأدبية من أهمها : "اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود،" و" دراسات فى الشعر"، و فى الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان" أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية." وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال.
وترجمت بعض أعمال المسيري الى الانجليزية والفارسية والتركية والبرتغالية وستصدر هذا العام ترجمة باللغتين الفرنسية والانجليزية لسيرته الذاتية.
وتم اختيار المسيرى العام الماضى منسقا لحركة "كفاية" الاحتجاجية، وفى يناير2007 تولى المسيري منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التى تأسست في نهاية 2004 .
وحصل المسيري في حياته على كثير من الشهادات كان آخرها جائزة القدس من الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب فى شهر يونيو الماضى ،وجائزة رجل العام من هيئة صيادلة مصر وقد لا يعرف الكثيرون أن المسيرى كان شاعرا وكاتبا لقصص الأطفال ونال جائزة سوزان مبارك فى أدب الطفل عام 2003، ومن إسهاماته فى هذا المجال قصص للأطفال مثل "الأميرة والشاعر"، "نور والذئب الشهير بالمكار" و"سندريلا وزينب هانم خاتون" و"أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية".
وكان المسيرى فى صغره عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ثم عضوا فى الحزب الشيوعى لكنه ظل ينظر إلى الأمور بكثير من التجريد، وفى هذا الاطار يقول "تعودت أن أضع جهازى العصبى فى ثلاجة".
وفى كتابه المهم "رحلتي الفكرية فى البذور والجذور والثمار" يعرض المسيرى لسيرته الذاتية عبر المكان والزمان والأفكار،ويحكي المسيرى قصته مع الاسلام والشيوعية منذ شبابه المبكر وتنقله من دمنهور التى نشأ فيها إلى الاسكندرية ومنها إلى نيويورك وأخيرا القاهرة التى استقر فيها.
يقول عن رحلته مع الايمان: ان الايمان لم يولد داخلى إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند إلى رحلة عقلية طويلة ولذا فانه إيمان عقلي لم تدخل فيه عناصر روحية فهو يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الانسان وإلى ضرورة اللجوء إلى مقولات فلسفية أكثر تركيبية ويوضح المسيري انه اكتشف الدين كمقولة تحليلية وليس مجرد جزء من بناء فوقى ليس له أهمية فى حد ذاته .
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط.
القرضاوي يؤم المصلين .. وزكريا عبدالعزيز ويحيي الدكروري يشاركان قيادات «كفاية» والإخوان و«المجتمع المدني» تشييع الجثمان
كتبت: نوال علي
تشييع جثمان المسيري أمسرحل د. عبد الوهاب المسيري، المفكر المعروف، المنسق العام لحركة «كفاية»، بعد صراع مع المرض في مستشفي فلسطين صباح أمس. كانت أسرة المسيري قد نقلته للمستشفي بعد ارتفاع درجة حرارته منذ سبعة أيام، ليقضي أيامه الأخيرة في غرفة الإنعاش.
أقيمت صلاة الجنازة بمسجد رابعة العدوية، وأمّ المصلين الشيخ يوسف القرضاوي، وحضرها د. عبد الحليم قنديل والمهندس محمد الأشقر وكارم الليثي، من قيادات حركة كفاية. ومن الإخوان حضر المستشار فريد عبد الخالق. كما حضر صلاة الجنازة أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط (تحت التأسيس) والمستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي القضاة، والنائبان حمدين صباحي ومصطفي بكري، كما حضر العديد من نشطاء المجتمع المدني. ونقل الجثمان عقب الصلاة لمسقط رأس المسيري في دمنهور. وفي اتصال هاتفي أكد د. عبدالجليل مصطفي، القيادي في حركة كفاية، أن محافظ البحيرة أخبره بوجود جنازة رسمية ستكون في استقبال الجثمان فور وصوله لمدينة دمنهور.
ولد د. عبد الوهاب المسيري عام 1938 بمدينة دمنهور. والتحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلي الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل علي درجة الماجستير عام 1964، ثم درجة الدكتوراه عام 1969، عمل المسيري أستاذا مساعدا بجامعة عين شمس وبعض الجامعات العربية، وأصدر العديد من الكتب والدراسات أشهرها موسوعة «اليهود واليهودية والصهيونية» عام 2000
صاحب الموسوعة التي أذلت إسرائيل
وفاة الدكتور عبدالوهاب المسيري بعد صراع طويل مع السرطان
د. عبد الوهاب المسيري
كتب ـ أمير سالم: شيعت ظهر أمس بمدينة دمنهور جنازة المفكر السياسي والمناضل الكبير الدكتور عبدالوهاب المسيري المنسق العام لحركة كفاية. كان الفقيد قد توفي عن عمر يناهز 70 عاما مساء الاربعاء في مستشفي فلسطين بالقاهرة، بعد صراع مع مرض سرطان الدم استمر 7 سنوات اشتهر الفقيد بكتاباته الموسوعية الفاضحة للصهيونية العالمية وكشف زيف الاكاذيب الصهيونية حول احقيتهم في ارض فلسطين ومن ابرز إبداعاته بروتوكولات اليهودية والصهيونية عام 2003.
إضافة إلي مؤلفات حول اسرار العقل الصهيوني وموسوعة الصهيونية العالمية وانهيار اسرائيل من الداخل. كما سبق ان ترجمت مؤلفات الفقيد ومقالاته إلي اللغات الانجليزية والبرتغالية والفرنسية.
وحصل الفقيد علي العديد من الاوسمة وشهادات التقدير محليا ودوليا وقد اتخذ »المسيري« خلال السنوات الماضية موقفا معارضا للتعديلات الدستورية وقاد مظاهرات الشارع الرافض لها بصورة أزعجت الحكومة.
يذكر ان المسيري كان يتلقي العلاج علي نفقة الامير السعودي عبدالعزيز بن فهد بعد ان رفضت الحكومة اصدار قرار بعلاجه علي نفقة الدولة بسبب مواقفه المعارضة لسياساتها.
رحيل رجل عظيم... تشييع المفكر د. عبدالوهاب المسيري في جنازة شعبية وسياسية.. وغياب كامل للحكومة
* الصفحه الأولى
كتبت ـ بيسان كساب وحسام الهندي:
مصر كلها ماعدا الحكومة كانت فى جنازة المسيرى أمسمصر كلها ماعدا الحكومة كانت فى جنازة المسيرى أمس
شُيعت ظهر أمس ـ الخميس ـ جنازة المفكر عبدالوهاب المسيري ـ المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» ـ من مسجد رابعة العدوية بعد أن وافته المنية في السادسة من فجر أمس إثر أزمة قلبية مفاجئة، نُقل علي إثرها للعناية المركزة في مستشفي فلسطين الذي كان قد قضي فيه أيامه الأخيرة بعد إصابته بالتهاب في القصبة الهوائية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد زغلول ـ ممثل الهلال الأحمر الفلسطيني في مصر وأحد الأطباء المشاركين في علاج الفقيد علي مدي الستة أعوام الأخيرة من مرض السرطان في الدم ـ إن التدهور في حالة المسيري جاء مفاجئاً بعد فترة من التحكم النسبي.
جنازة عبدالوهاب المسيري شهدها عدد كبير من الشخصيات العامة تقدمهم يوسف القرضاوي ـ الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ـ الذي وصف الفقيد بأنه واحد من أكبر مفكري الأمة الإسلامية والعربية، والمستشار زكريا عبدالعزيز ـ رئيس نادي القضاة ـ والداعية الإسلامي عمرو خالد الذي قال لـ«الدستور» إنه لا يحب أن يحصر الدكتور المسيري في العمل السياسي فقط، واصفاً المسيري بأنه مفكر عالمي، كما حضر رئيس اتحاد الناشرين إبراهيم المعلم وأحمد كمال أبوالمجد ـ الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان ـ وعدد من قيادات الإخوان المسلمين ومنهم عبدالحميد الغزالي ومحمود عزت وفريد عبدالخالق الذي كان إمام صلاة الجنازة علي المسيري.
كما شارك في الجنازة المفكر محمد سليم العوا ـ أستاذ القانون ـ وعدد من القيادات الحزبية كعبدالغفار شكر ـ من حزب التجمع ـ وحسام عيسي ـ من الناصري ـ وأبوالعلا ماضي ـ أحد مؤسسي حزب الوسط ـ وحمدين صباحي ـ مؤسس حزب الكرامة ـ بالإضافة إلي قيادات كفاية كأحمد بهاء الدين شعبان وعبدالحليم قنديل ومحمد الأشقر والدكتورة كريمة الحفناوي فيما تغيب جورج إسحق ـ المنسق العام السابق ـ بسبب سفره لبورسعيد.
وفي سياق متصل، انتهي حوار المنسقين المساعدين في حركة كفاية ـ كمال خليل وعبدالحليم قنديل ومجدي قرقر وجورج إسحق ـ السريع إلي اختيار الدكتور عبدالجليل مصطفي ـ القيادي بالحركة وعضو اللجنة الشعبية للحق في الصحة وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، قائماً بأعمال المنسق العام إلي أول اجتماع للجنتها التنسيقية التي تقوم باختيار المنسق العام الدائم توافقياً.
وفي اتصال هاتفي معه قال جورج إسحق إن كفاية فقدت بوفاة «المسيري» قيمة عظيمة خاصة مع كونه واحداً من المؤسسين الأوائل للحركة.
في حين كشفت كريمة الحفناوي عن الوصية الأخيرة للمسيري قائلة: طلب الدكتور عقد لقاء مع ثلاثين من الشخصيات العامة التي وجهت إليهم كفاية الدعوة للانضمام لما يسمي بالائتلاف من أجل التغيير في موعده في الثالث عشر من يوليو الحالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق