خلق الله سبحانه وتعالى الليل للنوم والسكون
و النهار للعمل والكد، حيث يقول الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيز
(وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا) ففي النهار يستهلك الجسم طاقاته،
ليعوضها في الليل. ومن المؤكد أن ظاهرة السهر في الليل و النوم في النهار و
والتي يلجأ إليها العديد من الناس ,و بالخصوص خلال شهر رمضان المعظم لهى
بالفعل ظاهرة سيئة ومزعجة جداً ويترتب عليها الكثير من الأضرار الدينية
الصحية والاجتماعية . وتتعدد أسباب السهر، ولعل أهونها وأيسرها علاجًا
الأسباب الفسيولوجية الناتجة عن خلل في إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin
Hormone)والذي يفرز من المخ فى منطقة محدده تعرف ب(pineal Body), حيث
يتزايد إفرازه في الليل ويصل إلى أدنى مستواه في الهنار. يعد الميلاتونين
هو المايسترو فهو يؤثر تأثيرًا مباشرًا في النوم و يحدد متى ننام ومتى
نصحى، و ايضا مرتبط بتنظيم بعض الهرمونات النهمة فى جسم البشر مثل
الإستروجين , البروجستيرون والتستيرون وغيرها , بالاضافة إلى تأثيره الفعال
كمضاد للأكسده (Anti-oxidant) وبذلك يقى من عدة امراض مثل السرطان وذلك
حسب الابحاث العلمية الحديثة التي أشارت إلى ذلك. ومن أسباب مشكلة النوم
بالنهار و السهر بالليل عدم استشعار قيمة الوقت وأهميته لدى بعض الناس
إضافة إلى وجود الكثير من أدوات اللهو سواء في البيت أوغيره مما يشجع على
السهر. ومما لاشك فيه أن عدم أخذ القسط الكافي من النوم قد يؤدي بدوره إلى
عواقب وخيمة تتمثل فى ظهور أعراض لأمراض عديده مثل : الصداع – التعب لأقل
مجهود – الغثيان – احمرار العينين – القلق و التوتر العصبي – ضعف الذاكرة
والتركيز – سرعة الغضب إضافة إلى حدوث آلام بالعضلات. وتتلخص الأضرارالصحية
للسهر فيما يلي: – تقليل الكفاءة العضلية للجسم وقد ثبت ذلك من خلال
التجارب التي أجراها بعض علماء التربية البدنية. – حدوث خلل في جهاز
المناعة مما يجعل الجسم فريسة سهله للعديد من الأمراض لأن هذا الجهاز مبرمج
على ساعات اليقظة و النوم التي يحتاجها الإنسان، وعند حدوث تغيير في هذه
الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والإضطراب. – حدوث الأرق و
انعدام النوم, فإن امتد الأرق لفترات طويله تنحط قوى الإنسان، ويتوقف عقله
عن الإنتاج، ويسيطر عليه التشاؤم والميل إلى الوحدة؛ فيكره نفسه ثم يكره
الحياة، لأن الجسم يحتاج إلى نوم هادئ وطويل، حتى يتمكن من التخلص من
السموم والمواد التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية. – التشوّهات
القوامية نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون أوغيره وخاصة إذا كان
الجلوس بطريقة غير صحيحة حيث يصاب العمود الفقري بأضرار جسيمه. – زيادة
معدل الوفيات حيث يكون الشخص عرضة للموت المفاجئ , كما تشير دراسة طبية إلى
أن الأشخاص الذين لا ينامون بالقدر الكافي تزيد لديهم احتمالات الوفاة
بسبب أمراض القلب بأكثر من ضعفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق