.( الحلقة التاسعة)
الخميس 19 أكتوبر 2017 04:29 صباحاً
تأليف : وجيه أبو ذكرى
الطبعة الثانية : عام 1977م
عرض وتلخيص : د. علوي عمر بن فريد
يقول المؤلف في كتابه :
اليمن لها حكاية مع حمزة البسيوني ومع السجن الحربي في 16 سبتمبر الماضي حضر إلى القاهرة أعضاء من النظام الجمهوري وكان المفروض أن يقابلوا الرئيس عبدا لناصر , واستقبلوهم استقبال رسمي في المطار , وركبوا السيارات تحميهم الحصانة الدبلوماسية , وبدل من مقابلة الرئيس قابلوا حمزة البسيوني في السجن الحربي !!
• احمد نعمان عضو المجلس الجمهوري , ورئيس وزراء اليمن .
• الفريق حسن العمري القائد العام للقوات المسلحة اليمنية .
• حسن مكي نائب رئيس الوزراء .
• العقيد حسين المسوري رئيس هيئة الأركان العامة .
• العقيد إبراهيم الحمدي نائب القائد العام .
• احمد عبده سعيد - محمد الحجري – يحيى المتوكل – محسن العيني – درهم أبو لحوم – دكتورعبدالرحمن البيضاني – القاضي عبد الرحمن الارياني .
وهؤلاء أرائهم متقاربة فمنهم من يرى انه يمكن التفاهم مع السعودية مع البقاء على النظام الجمهوري , ومنهم من يرى أن القوات اليمنية تستطيع مواجهة الملكيين بعد انسحاب القوات المصرية , ومنهم من يبحث عن مخرج للأزمة اليمنية , ومنهم من يريد حقن الدماء والبناء ..هؤلاء جميعا كلهم في السجون ولكن هل عبدا لناصر هو الذي أمر بذلك ؟
إنهم يرون انه يمكن الاتصال بالمملكة العربية السعودية لوضع صيغة للتعاون ولكن الجانب المصري رفض ذلك !
وقرر العمري والنعمان ومكي السفر إلى الدول العربية لشرح وجهة نظرهم والسعي لدى الزعماء العرب , إلا أن الفريق العمري قرر الذهاب إلى الأمم المتحدة ليعلن عن رفضه لقبول الوضع الراهن !!
ومعنى ذلك أن يسحب العمري من الرئيس عبدا لناصر شرعية الوجود في اليمن ويضعه في حرج , وبناء عليه تم استدعائهم للتفاهم ثم أدخلهم في السجن الحربي !!
لا أنكر انه لولا التدخل العسكري المصري في اليمن لما بقيت الثورة , ولكن السؤال هو : هل أقيم الجيش المصري ليحارب في اليمن والكونغو , ويعسكر في العراق , أم أقيم لمحاربة إسرائيل ؟
ولنفرض أنها شنت علينا حربا .. هل ننتظر حتى تعود قواتنا من اليمن ؟! ..بعد قيام الثورة أو قبلها بقليل قدمت مصر لألمانيا الغربية قرضا بقيمة 10 مليون جنيه والآن مصر تدق كل الأبواب تبحث عن قروض !!
هل نريد أن نحرر الكونغولي , والكوبي , والإيراني , والعربي , ثم نعطي الحرية للمصري بعد ذلك !!؟؟؟
وتقول زوجة المؤلف في رسالة لزوجها :
كلامي هذا سوف يغضب أي مواطن عربي , واعلم ما قدمه الرئيس عبد الناصر ,للمواطن في سوريا والجزائر , والمغرب , والخليج , أنا اعرف هامات المواطنين في الخليج العربي والجنوب العربي قد ارتفعت وصوتهم قد قوي ضد القوات البريطانية الموجودة , أنا اعلم الثورات التي تتفجر ضد الاستعمار في آسيا وأفريقيا .. ولكن من يدفع الثمن ؟ المواطن المصري هو من يدفع من دمه وحياته وقوته .. يدفع أغلى ما لديه من زهور تدفن هنا وهناك , إنني أخشى أن نحتاج يوما فلا نجد من يقدم لنا شيئا ! !
في الجنوب العربي شعور قومي لم يشهد له التاريخ مثيلا , والاستعمار البريطاني لابد وان يرحل , وكذلك في الخليج العربي , في الكويت تجربة ديمقراطية .. ويخاطب المؤلف زوجته فيقول :
فكري في مصر , في الشباب الذي يدفن هنا وهناك لو أنفقنا ما انفقناه باليمن على مصر وشعب مصر وقراه لشهد العالم دولة عظيمة ! !
حلبة المصارعة في اليمن عليها من كل الجنسيات , والحرب كانت وسيلة لهؤلاء لإضعاف مصر واليمنيون في صراع مع أنفسهم من مئات السنين :
• نزاع بين القبائل سكان الجبال والفلاحين سكان السهول .
• نزاع بين الزيود والشوافع
• نزاع بين الهاشميين وبقية الشعب
• نزاع جغرافي بين الأقاليم اليمنية
• نزاع بين الهاشميين أنفسهم
• نزاع بين مرتدي العمامة والخنجر
• نزاع بين الملكيين والجمهوريين
• نزاع بين الملكيين أنفسهم
• نزاع بين الجمهوريين أنفسهم
أي أننا ليس أمام ( يمن ) واحد أو شطرين من اليمن بل إننا أمام عشرين يمن !!ّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق